روائع مختارة | قطوف إيمانية | عقائد وأفكار | *المفاتيح الخمسة للشخصية الناجحة*

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > قطوف إيمانية > عقائد وأفكار > *المفاتيح الخمسة للشخصية الناجحة*


  *المفاتيح الخمسة للشخصية الناجحة*
     عدد مرات المشاهدة: 2847        عدد مرات الإرسال: 0


النجاح هو تحقيق الذات وهو الإستغلال الأمثل للإمكانات والطاقات، النجاح هو أن تعرف ماذا تريد وأن تخطو نحو ذلك بخطى واثقة ورؤية واضحة، النجاح هو عملية مستمرة نحو تحقيق الأهداف وفرصة للنمو الإيجابي المستمر سواء كان ذلك على الصعيد العاطفي أو الإجتماعي أو الروحي أو النفسي أو الفكري أو المادي.

وطريق النجاح هو الطريق نحو التقدم بحيث لا ينتهي ذلك الطريق بما نصل إليه فطريق النجاح لا نهاية له، وفي محاضرة للدكتور أنثوني روبينز حول تطوير الشخصية والعوامل التي تساعد الأفراد على النجاح في الحياة تحدث دكتور روبينز عن خمسة مفاتيح من شأنها أن تغير حياة الأفراد وتساعدتهم على سلوك دروب النجاح ومواصلة مسيرتهم في الحياة بثقة ورؤية ثاقبة، وفي الحقيقة لقد إستمتعت كثيرا بمحاضرته وإستفدت منها وأحببت أن تشاركوني هذه الفائدة وفيما يلي عرض موجز لهذه المفاتيح الخمسة وإيضاح لمدى أهميتها في تحقيق النجاح.

المفتاح الأول: إرفع معاييرك.

أي كن طموحاً وأجعل لك أهدافاً واضحة تصل إليها ولا تكتف بذلك فقط بل لتكن أهدافك عالية ومعاييرك مرتفعة، فثمة فرق بين من يكون همه النجاح فقط وبين من يصبو ويتطلع إلى التفوق والتميز.

يؤكد دبليو سمارس هوم بقوله: أن من الأشياء الجميلة في الحياة انك إذا لم ترض سوى بالأفضل فستحصل عليه، لذا نجد دائما أن الناجحين يملكون معايير مرتفعة ولا يرضيهم سوى تحقيق التميز وصناعة الفرق.

المفتاح الثاني: غير حدود توقعاتك ومعتقداتك.

توقعاتنا ومعتقداتنا وما نؤمن به يؤثر بشكل كبير جداً في مستوى الإنجاز والنتائج التي نحصل عليها، والحديث السلبي للذات من أكبر معوقات النجاح والتقدم مهما كان حجم الجهد الذي نبذله، لذا من المهم أن نغير الحدود التي فرضناها على ذواتنا وأن نثق بقدراتنا، إن الناجحون في الحياة هم الذين يعرفون ما يريدون ويؤمنون بما يريدونه ويحصلون عليه، فما نؤمن به نحصل عليه، هم بإختصار أشخاص يستمرون في المحاولة ولديهم العديد من الأساليب والطرق التي تمكنهم من الحصول على ما يريدون بسبب إيمانهم، فالاعتقاد هو أساس التفوق.

إن الصورة الذهنية الإيجابية التي نضعها أمامنا عن أنفسنا وعن مدى قدرتنا على تحقيق أهدافنا ستخلق داخلنا حالة نفسية وشعوراً إيجابياً كفيلاً بأن يمدنا بالقوة والطاقة التي تساعدنا على استمرار المحاولة والمضي قدماً مهما كانت العقبات، يقول أنتون تيشكوف: الإنسان حسب ما يؤمن به، فثقتنا وإيماننا بذواتنا يساعدنا على إخراج القدرات الكامنة بأعماقنا وتوجيه هذه القدرات لتحقيق ما نسعى إليه من أهداف.

المفتاح الثالث: كن مطلعا على الاستراتيجيات المطلوبة والمتعلقة بأهدافك وعملك.

وجود الأهداف العالية والمعتقدات الغير محدودة لا يكفي وحده للنجاح في الحياة إذ لابد من أن يكون الفرد واسع الإطلاع ملما بالإستراتيجيات والمهارات اللازمة لتحقيق أهدافه، فوجود رغبة التغيير ووجود الأهداف لا يكفي في غياب المهارات والإستراتيجيات لأنها الوسيلة التي يتم من خلالها تنظيم الموارد المتوفرة وإدراك ما يجب أن نفعله وتحديد ما نحتاج إلى معرفته وبذلك نحقق النتائج المأمولة، يقول جيم روبن: لكل جهد منظم عائد مضاعف، فالمعرفة هي الطريق الوحيد الذي نحطم به كافة القيود التي تحول بيننا وبين النجاح.

المفتاح الرابع: اجعل لك مخزوناً ورصيداً وجدانياً داخلياً يساعدك على تخطي العقبات التي ستصادفك أثناء مسيرتك.

ليكن لديك رصيد وجداني كبير ومخزون إيماني يساعدك على تخطي العقبات التي تواجهك أثناء سيرك في طريق تحقيق هدفك، فلا بد أن تواجهنا العقبات وأن نتعثر أثناء تحقيق أهدافنا وأغلب الأفراد ينسحبون في هذه المرحلة بالذات ويتنازلون عن طموحاتهم وأهدافهم ويعتبرون ذلك فشلاً لا يمكنهم النهوض والمواصلة بعده، في حين أن معرفتنا بأن السقوط والتعثر هو أمر طبيعي وخاصة في بداية الطريق وانه لا يوجد نجاح بلا عقبات يجعلنا أكثر صلابة وقوة لإكمال المسيرة التي بدأناها مسيرة الوصول إلى الأهداف المنشودة مهما كانت صعوبتها.

وإذا أردنا أن نحقق النجاح علينا أن نتعلم كيف نتعامل مع الخبرات السلبية، فكل نجاح عظيم وباهر حتماً سبقه تعثر وسقوط ذريع، ولو نظرنا حولنا لوجدنا أن الأشخاص ينقسمون إلى قسمين في التعامل مع تجاربهم وخبراتهم هناك من يدور حول خبراته السلبية التي مرت به وهناك من يدور حول أهدافه، والسر يكمن في طريقة تركيز كل منهم، إن الخبرات السلبية أوالفشل إن صح التعبير قد يتسبب في قتل أحلام البعض ويجعلهم ينظرون نظرة سلبية إلى ذواتهم وقد تكون هذه النظرة كفيلة في تنحيهم عن تحقيقها، مثل هؤلاء الأشخاص لا يعلمون أن النجاح مخبأ دائما على الجانب الأخر من الفشل هذا الجانب الذي قد يخشى العديد الوصول إليه.

ولو أردنا تسمية الأشياء بمسمياتها الصحيحة فلا يوجد شيء أسمه فشل وإنما يوجد خبرات وتجارب وأكثر الناس نجاحاً نجدهم أناس مروا بالعديد من التجارب والخبرات سلبية هي التي دفعتهم إلى التعلم والاستفادة منها وبفضلها حققوا النجاح.

المفتاح الخامس: اجعل العطاء منهجاً لك في الحياة وأعط أكثر مما تأخذ.

العطاء هو سر الحياة وهو ما سيشعرك بالسعادة، السعادة التي يبحث عنها الجميع في هذه الأيام ويتساءلون حول مقوماتها، بل أن رفوف المكتبات ملئت بالكتب التي تتحدث عنها، كيف لا ونحن اليوم بتنا في عصر غلبت فيه النزعة الفردية وفقدنا الطريق لمشاركة الأخر، معظم الأفراد خلال حياتهم لا يفكرون سوى بالأخذ ويتناسون مبدأ العطاء ولا يعلمون أن هذا قد يتسبب في توتر علاقتهم بمن حولهم وقد يصل الأمر في بعض الأحيان إلى خسارتهم، فمثلاً معظم الأزواج الذين يلجئون إلى مراكز الإستشارات الأسرية نجد أنهم يشتكون من سوء المعاملة أو أنهم يفتقدون الإهتمام والحب من الطرف الآخر، في حين أنه لم يفكر أحدهم في أن يعطي ما يريد حتى يحصل على ما يريده ويتمناه، فكل منهم ينتظر المبادرة من الأخر، وهنا يقول الدكتور روبنز: أن مشاركة الآخرين ما لدينا وأن نعطي أكثر مما نأخذ هو أحد مفاتيح النجاح في الحياة وهو الطريق الموصل للسعادة.

وفي الختام لتحقق أهدافك وتكن أحد الناجحين عليك أن تجعل من النجاح أسلوباً في الحياة وطريقة تفكير تتبناها وتؤمن بها، ينبغي أن يكون لديك القدرة على التعامل مع نقاط قوتك باستغلالها والإستفادة منها ولديك المهارة لتنمية نقاط ضعفك.

إن السعادة والنجاح ليست بسبب ما نحظى به وما نملكه وإنما بسبب طريقة التفكير التي نتبناها وطريقة تعاملنا مع ذواتنا ومنهجنا الذي نتبعه في استغلال مواردنا وإمكانياتنا وطاقاتنا ومدى إستفادتنا من الخبرات والتجارب التي مررنا بها، إن سر نجاحك يكمن في أسلوبك الذي تتبناه وطريقة تفكيرك وهذا هو السر الذي يصنع الفرق في نوعية الحياة التي تعيشها.

الكاتب: صفاء عيد الأحمدي.

المصدر: موقع المستشار.